عفواً يا أبي ، فأنا لا يحق لي أن أتدخل في إدارتك لبيتنا ، ولكنني تألمت لما علمت بأن أختي قاربت " الثلاثين " وهي لم تتزوج .
يا أبتي إن الزواج مطلوب لكل فتاه، حتى لو لم تخبرك بذلك، وهي تتمنى الخروج من البيت إلى ذلك الزوج الذي تجد عنده العاطفة والحب والحنان والأنس.
إنها رغبة مدفونة في قلوب الفتيات، وحقيقة تعيشها كل الأخوات.
يا أبت : إن أختي تعيش في حزن واكتئاب بسبب منعك للشباب الذين يتقدمون لها، فمرة تمنعهم بسبب إكمال الدراسة، ومرة تقول: هي صغيرة، ومرات تقول: لابد أن يكون الزوج صاحب منصب ومال.
إن العمر يمضي، والأيام تسير، وأخواتي قد يمر عليهن قطار الزواج وهن لم يتزوجن بعد.
والدي الغالي : لماذا لا تبحث أنت عن زوج صالح لأخواتي ؟ لا تتعجب من سؤالي، فقد ثبت أن عمر رضي الله تعالى عنه بحث عن زوج لابنته حفصة، وعرض الزواج على أبي بكر وعثمان ثم الرسول. ثم تزوجها الرسول. وهذه القصة موجودة في صحيح البخاري.
إن الفتاة إن لم تجد الاتجاه الشرعي لكي تصرف حبها إليه ، فقد تسلك طرقاً أخرى محرمة، والقصص التي نسمعها كثيرة في هذا الموضوع.
يا أبت: أتمنى أن نفرح بتزوجيك لأخواتي قريباً , وأنا متفائل جداً جداً بقرب هذا الخير .....
.......
محبكم في الله البحارة